البيع على الطرقات، بعضهم يعتبره تسول، والبعض الآخر يعتبره كفاح، الاتجاه الأول يحاجج بأن بائعي الطرقات عادة ما يتسمون بالإعاقات، وهذا ما يثير شفقة الناس نحوهم مما يدفعهم للعطف عليهم وإعطائهم المال أو الهبات العينية، أما الاتجاه الثاني فيقول بأن هؤلاء ليس لديهم من مهنة يعتاشون من ورائها وهم في بيعهم على الطرقات إنما يسترزقون مما فاضت به جيوب الأغنياء، كل هذا في ظل غياب مواقف السؤولين ومكافحة التسول.
رجل في الثمانين من عمره؛ يبيع الحلوى وسط مدينة عمان، أثارنا المنظر فتابعناه؛ كفيف لا يرى، يجول بين السيارات وسط المدينة أملاً في أن يبيع الحلوى التي بحوزته، ليعود إلى القويسمة حيث يسكن مع زوجته وابنه وابنته، هذا ما حدثنا به وما يظهر عليه من ثياب رثة متسخة.
(المزيد…)